أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > علم الفلك والفضاء > سؤال/ جواب
هل ستتحطم محطة الفضاء Mir على الـ Gers؟
١٠/٠٦/١٩٩٩
تاريخ
 
Marie-Jo Antoine
سؤال من
 

رسالة المعلمة: "لقد أصيبوا بالجنون في هذه الفترة في الـ Gers! فهناك سباق لمن سيذهب على ابعد مدى في ١١/٨ (يوم كسوف الشمس). وهناك رسالتان تؤمن بهما بعض الأسر وتتناقلها لأطفالها: -سيكون هناك بركان خامد أسفل كاتدرائيتنا ويتوقع أن يحدث الانفجار يوم ١١! –إن Mir تنهار وتسحق على Gers و Auch! ليست لدي آراء حول ما أعاني منه ذلك منذ ثلاثة أسابيع أمام كل تلك الشائعات وأمام سذاجة تلاميذي. سؤال التلميذ: "إنني تلميذ بمدرسة Duran، علمت أن محطة Mir سوف تسقط على الـ Gers وعلى باريس. هذا ما نسمعه يتردد. فهل هذا هراء أم أنه الحقيقة؟ وإن كان ذلك ممكناً، فكيف يمكن لأحد المباني تحطيم قسم كامل مثل Gers؟ وما هو حجم محطة Mir؟ تقول المعلمة أن تلك المحطة ستحترق داخل الغلاف الجوي، هل هذا صحيح؟".

 

 
 
٢١/٠٦/١٩٩٩
تاريخ
 
Anonyme
إجابة من
 

تزود المحطات الفضائية مثل محطة Mir بمولدات للطاقة تسمح لها بالكثير من المهام من بينها اختراق الغلاف الجوي خلال فترة زمنية طويلة نسبياً (أكثر من ساعة). وعلى الارتفاع الذي تتطور عنده، تسير Mir، شأنها شأن الأقمار ذات المسارات المنخفضة كافة (بضعة مئات من الكيلومترات) بسرعة تقدر بحوالي ٨كم/ثانية، أي ما يعادل ٣٠٠٠٠ كم/ساعة. وعلى الأرض سيتحرك الكسوف بسرعة تقريبية تقدر بـ ٢٨٥٠كم/س وهي تقريباً نفس سرعة ارتفاع المحطة. وتبلغ المنطقة التي يسودها الكسوف الكلي حوالي ١١٠ كم. مما يعني أن تلك المحطة (التي لا تنتقل من الشرق إلى الغرب) قد تخاطر باجتياز حوالي ٤/١٠٠ من الثانية داخل تلك المنطقة! قد كان من الممكن لـ P. Rabane إجراء تلك الحسابات البسيطة غير أن كلامه يعتمد على الأقاويل أكثر من العلوم. غير أنه عند وقوع أحد الأقمار على الأرض، فإنه يحترق داخل الغلاف الجوي. وعلى المحطات الأكبر مثل محطة Mir، قد يمكن لمس التربة قبل أن تنتهي بالكامل. وهذا ما حدث بالفعل مع Skilab منذ عدة سنوات. وتتمثل أحد المشاكل الحالية في مجال علم الفلك فيما نسميه "الأرصاد الجوية الفضائية" في التنبؤ بنقطة الإصابة. لذا، يلزم مضاعفة معلوماتنا بصورة عظيمة حول تصفية الغلاف الجوي عند الارتفاع. أما في الوقت الحالي فيستحيل علينا تماماً التنبؤ بنقطة الإصابة تلك قبل بضعة دقائق من السقوط علاوة على افتقادها للدقة. أما ادعاء إمكانية تحطم جسم ما على Gers أو على باريس، فيرجع ذلك إلى القدرة الإلهية، حتى لا نذكر الهذيان. قد يبدو ذلك مسلياً، ولكنه لا يعد كذلك مطلقاً بمجرد أن يجن جنون التلاميذ عند التفكير في إمكانية سحقهم تحت جسم ما ينزل من السماء.

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤